لحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:
نضحك 000 لازم نضحك 000نضحك000 وهل يمكن أن نعيش دون أن نضحك؟
لكن هل يمكن أو يصح أن نعيش فقط كي نضحك ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل نضحك بلا ضابط ولا رابط ولا حاكم ؟؟؟؟؟؟
ديننا يحثنا على الضحك 000 رسولنا صلى الله عليه وسلم كان يضحك ويحب الضحك
لكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــن !!!
يجب أن يكون هناك لضحكنا ضابط ولمزاحنا حاكم 000 حتى لا نخرج به من الحلال
والموافقة إلى الخطأ والمخالفة لقواعد ديننا 000
المزاح: هو الملاطفة والمؤانسة، وتطييب الخواطر، وإدخال السرور.
وقد كان هذا من هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم 000
فيما رواه أبو داود عن أنس أن رجلا أتى النبي فقال: يا رسول الله احملني. فقال
النبي صلى الله عليه وسلم : { إنا حاملوك على ولد الناقة } قال وما أصنع بولد الناقة؟
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : { وهل تلد الإبل إلا النوق }.
وعن أنس أن النبي قال له: { يا ذا الأذنين } يمازحه [رواه الترمذي].
ولا شك أن التبسط لطرد السأم والملل، وتطيب المجالس بالمزاح الخفيف فيه خير كثير،
قال ابن تيمية رحمه الله: " فأما من استعان بالمباح الجميل على الحق فهذا من الأعمال
الصالحة"، وقد اعتبر بعض الفقهاء المزاح من المروءة وحسن الصحبة، ولاشك أن لذلك
ضــــــــــــــــــــــــوابط منها:
1- ألا يكون فيه شيء من الإستهزاء بالدين:
فإن ذلك من نواقض الإسلام قال تعالى: وولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل
أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم [التوبة:65-66]،
قال ابن تيمية رحمه الله: "الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر به صاحبه بعد إيمانه".
وكذلك الاستهزاء ببعض السنن، ومما انتشر كالإستهزاء باللحية أو الحجاب، أو بتقصير
الثوب أو غيرها.
قال فضيلة الشيخ محمد بن معثيمين - رحمة الله - في المجموع الثمين :.
"فجانب الربوبية والرسالة والوحي والدين جانب محترم لا يجوز لأحد أن يبعث فيه لا
باستهزاء، ولا بإضحاك، ولا بسخرية، فإن فعل فإنه كافر، لأنه يدل على استهانته بالله عز
وجل ورسله و كتبه وشرعه، وعلى من فعل هذا أن يتوب إلى الله عز وجل مما صنع،
لأن هذا من النفاق، فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفر ويصلح عمله ويجعل في قلبه
خشية الله عز وجل وتعظيمه وخوفه ومحبته، والله ولي التوفيق".
2- ألا يكون المزاح إلا صدقا:
قال : { ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له } [رواه أبو داود].
وقال محذرا من هذا المسلك الخطير الذي اعتاده بعض المهرجين: { إن الرجل ليتكلم
بالكلمة ليضحك بها جلساءه يهوي بها في النار أبعد من الثريا } [رواه أحمد].
3- عدم ا لترويع:
خاصة ممن لديهم نشاط وقوة أو بأيديهم سلاح أو قطعة حديد، أو يستغلون الظلام
وضعف بعض الناس ليكون ذلك مدعاة إلى الترويع والتخويف، عن ابن أبي ليلى قال:
حدثنا أصحاب محمد أنهم كانوا يسيرون مع النبي ، فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى
حبل معه فأخذه ففزع، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
{ لا يحل لمسلم أن يروع مسلما } [رواه أبو داود].
4- الإستهزاء والغمز و اللمز:
الناس مراتب في مداركهم وعقولهم وتتفاوت شخصياتهم، وبعض ضعاف النفوس - أهل
الاستهزاء والغمز واللمز - قد يجدون شخصا يكون لهم سلما للإضحاك والتندر - والعياذ
بالله - وقد نهى الله عز وجل عن ذلك فقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من
قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا
أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان [الحجرات:11]، قال ابن
كثير في تفسيره: "المراد من ذلك احتقارهم واستصغارهم والإستهزاء بهم، وهذا حرام،
ويعد من صفات المنافقين".
والبعض يستهزي بالخلقة أو بالمشية أو المركب ويخشى على المستهزىء أن يجازيه
الله عز وجل بسبب استهزائه قال :
{ لا تظهر الشماتة بأخيك، فيرحمه الله ويبتليك } [رواه الترمذي].
وحذر من السخرية والإيذاء؛ لأن ذلك طريق العداوة والبغضاء قال :
{ المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ها هنا - ويشير إلى صدره
ثلاث مرات - بحسب إمرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم
حرام؟ دمه، وماله، وعرضه } [رواه مسلم].
5- أن لا يكون المزاح كثيرا:
فإن البعض يغلب عليهم هذا الأمر ويصبح دينا لهم، وهذا عكس الجد الذي هو من سمات
المؤمنين، والمزاح فسحة ورخصة لاستمرار الجد والنشاط والترويح عن النفس.
قال الإمام النووي - رحمه الله -: "المزاح المنهي عنه هو الذي فيه إفراط ويداوم عليه،
فإنه يورث الضحك وقسوة القلب، ويشغل عن ذكر الله تعالى: ويؤول في كثير من
الأوقات إلى الإيذاء، ويورث الأحقاد، ويسقط المهابة والوقار، فأما من سلم من هذه الأمور
فهو المباح الذي كان رسول الله يفعله".
6- معرفة مقدار الناس:
فإن البعض يمزح مع الكل بدون اعتبار، فللعالم حق، وللكبير تقديره، وللشيخ توقيره،
ولهذا يجب معرفة شخصية المقابل فلا يمازح السفيه ولا الأحمق ولا من لا يعرف.
وفي هذا الموضوع قال عمر بن عبد العزيز: "اتقو المزاح، فإنه يذهب المروءة".
وقال سعد بن أبي وقاص: "اقتصر في مزاحك، فإن الإفراط فيه يذهب البهاء، ويجرىء
عليك السفهاء".
7- ألا يكون فيه غيبة:
وهذا مرض خبيث، ويزين لدى البعض إنه يحكى ويقال بطريقة المزاح، وإلا فهو داخل في
حديث النبي : { ذكرك أخاك بما يكره } [رواه مسلم].
8- اختيار الأوقات المناسبة للمزاح:
كأن تكون في رحلة برية، أو في حفل سمر، أو عند ملاقاة صديق، تتبسط معه بنكتة
لطيفة، أو طرفة عجيبة، أو مزحة خفيفة، لتدخل المودة على قلبه والسرور على نفسه،
أو عندما تتأزم المشاكل الأسرية ويغضب أحد الزوجين، فإن الممازحة الخفيفة تزيل
الوحشة وتعيد المياه إلى مجاريها
عبروا عن حضارتكم و أخلاقكم
و لا تخرجو ا من الموضوع بدون اضافة رد
و كما تستفيدو ا اجعلو غيركم يستفيد