مـ ع ـا نـصنــ ع الـ ح ــياة .... بقلمي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.......
قيل بأن كل يوم يمر علينا زيادة في حياتنا هو نقصان من اعمارنا
ان كان هذا صحيحا فماذا اعددنا للغد وماهو زادنا لما بعد الممات
قال ابن عباس : يُكتب كل ماتكلم به العبد حتى انه ليكتب قوله : (اكلت ,شربت, ضحكت)حتى اذا كان يوم الخميس عُرض قوله وعمله فأقّر
به ماكان من خير وشر والقي سائره )
*اي اكلت وشربت وغيره مما لايؤثم العبد عليه
الا تخجل من الله حينما تعلم ان ملكان يسجلان كل ماتفعله وماتتكلم به
(مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد)
ولكن السؤال الاهم كيف نصنع الحياة ؟؟!!
وهو محور حديثنا ومحطة وقوفنا
انصنعه بالعمل الصالح ام بالعمل القبيح ؟!!
اخي القارئ تمعن هذه الكلمات جيداً
(هدف _ إراده_ إخلاص - أمل)
(هدف)

</FONT>اجعل لنفسك هدفاً
لكن ماهو هذا الهدف ؟!!
أهدافك ماذا كانت؟ وماذا فعلت؟ هل فهمتم هذا المعنى يا جماعة؟ لا يصلح أن تعيش في هذه الدنيا بدون أن تضيف، بدون أن تترك بصمة، لا يصلح أن تقول نحن نعيش والسلام، والدنيا هي التي تحركنا. فلماذا أعطاك الله العقل؟ لكي يميزك عن باقي الكائنات، لتحرك أنت الدنيا، لا لتتركها تحركك.
للأسف، لو نزلنا الآن إلى الشارع وسألنا الناس، ما هي أهدافكم في الحياة؟ وأعطيناهم الميكروفون، فماذا سيقولون؟ معظمهم سيتهته ويرتبك و لن يعرف بم يجيب، ولا يمكن لنا ما دام هذا القيد موجوداً حول أعناقنا أن ننجح.
أما لو كان لكل واحد منا، رجلاً كان أو امرأة، هدف واضح، يصب في مصلحة بلده ودينه،فلا بد أن ننجح.
فلابد منفك هذا القيد من رقابنا: قيد انعدام الهدف ، وعندها ستتحقق:
أ‌- الجدية.
ب‌- تحمل المسؤولية.
ت‌- الإيجابية.
ث‌- الإحساس بالوقت.
ان سألتني ماهو هدفي !
فسأجيب
أنا أعلم ماذا أريد، وأعمل من أجل تحقيق هذا الهدف، (.......................................)
واودان أصل إلى هذا الهدف والذي سيوصلني إلى رضا الله ودخول الجنة.
وأنت ما هو هدفك؟ وهل يا ترى كل حياتك تصب في الهدف؟ وهل تخدم كل حياتك من أجل الوصول لهذا الهدف؟
اخي الحبيب
لكي يكون هدفك ناجحا اجعله فيما يرضي الله
فمن روعة الإسلام أنه استوعب كل مجالات الحياة الخاصة بالدنيا. فتريد أن تتعلم أو تتزوج أو تنجب أطفالاً أو يكون معك نقود، فالرسول ذكر كل واحدة من هذه في أحاديثه:
• نعم المال الصالح للرجل الصالح.
• خيركم خيركم لأهله.
• من بات كالاً من عمل يده، بات مغفوراً له. </FONT>
فإذن: حدد هدفك، ولكن اجعله في النهاية إرضاءً لله، لأنك خلقت من أجل ذلك.
1- أريدك أن تكتب هدفك.
2- أن يكون هدفك موصولاً بالله تبارك وتعالى.
3- ألا يكون هدفاً أرضياً، بمعنى أريد أن يكون معي نقود و هكذا ننتهي، بل تريد أن يكون معك نقود من أجل الله والإسلام وبلدي، وتستمر في وضع هدفك بهذه الطريقة.
يا جماعة:
* هدف بلا مجهود = أحلام.
* ومجهود بلا أهداف = وقت ضائع.
* هدف + مجهود = تقدر أن تغير الدنيا. </FONT>
- قدرة على تخيل تفاصيل الهدف: أي قدرة نفسية على أن تحلم بهدفك وتقول أنك ستفعل كذا وتستمتع بالحلم وتتصور تفاصيل الهدف، .... وسأكون في البطولة الأول، ثم أسجد شكراً لله، وأدعو الله وأكون نموذجياً وأخلاقياً، وسأفعل كذا في اللقطة الفلانية، وبعد تأسيس الشركة سأعمل على تشغيل الناس.....
عندك تفاصيل للهدف و تعيش بداخله، هذه نقطة هامة جداً لتحقيق الأهداف.
5-التوكل على الله، صفة نفسية، لأن الأمر كله بيد الله، أولاً وأخيراً، وهو المُدبر لكل شيء.
[color:34ff="sienna"]كيف أحقق هدفي؟
انظر معي وأحضر ورقة وقلماً واذهب إلى مكان هادئ بمفردك واكتب كل أحلامك التي تريد أن تحققها، اكتب اكتب، وإياك أن تقيّم بأن هذه لا تصلح، إياك الآن، فالمعوقات في الخارج، وافتح ذهنك وفكر مثلما تريد واكتب كل طموحاتك وأحلامك وأمنياتك، وأنا سأقول لك الآن كيف تُخرج الهدف؟
كتبت هذه الورقة؟ اكتب في ورقة أخرى نقاط القوة فيك ونقاط الضعف فيك، وبصراحة شديدة مع نفسك .
هذا يا جماعة كلام علمي.
* اكتب في نقاط قوتك: الصبر وبذل المجهود وعدم الملل.
* اكتب في نقاط ضعفك: أنك عصبي وسريع التشاجر.
* اكتب في نقاط قوتك: أنك تفهم في المعادلات المحاسبية بقوة.
* اكتب في نقاط ضعفك: أن اللغة عندك ضعيفة.
* اكتب في نقاط قوتك: أنك جيد في الكمبيوتر وتستطيع أن تبحث في الإنترنت.
* اكتب في نقاط ضعفك: ينقصني كذا وكذا من المهارات.
اكتب نقاط القوة ونقاط الضعف وهذه هي الأحلام، و ابدأ في التوصيل بينهم، وأخرج هدفك وسط نقاط قوتك وضعفك بناءً على الأحلام التي تريد أن تحققها. خذ هذه الورقة، (قد يستغرق هذا الموضوع منك ساعتين أو أسبوعين أو شهرين، لا يهم)، المهم أن تستخرج الفكرة " ما هو هدفي؟".
خذ هذا الورق واذهب إلى شخص تثق في قدرته وكفاءته في الحياة وفي حبه لك، واسأله عن رأيه في ما كتبته. لكي تستفيد من خبرته، واسأل كثيراً من أصحاب الخبرة في الدنيا، وقل لهم: هذه أهدافي. وادخل على الموقع عندنا لو شئت ونحن سنساعدك في هذا، فاكتب هدفك وسنساعدك في الوصول إلى هدفك.
وصلت إلى هذا؟
انظر ترتيب الخطوات بالورقة والقلم: مكان هادىء، أبدأ في وضع نقاط القوة والضعف، وأحلامك، وأخرج منهم الهدف الذي تريد أن تحققه ثم ارجع إلى أفراد تستشيرها. </FONT>

(إراده)</FONT>
جعلنا لأنفسنا هدفاً او ربما عدة اهداف
لكن مانفع الهدف ان لم يكن هناك اراده قويه لبلوغ هذا الهدف.
تمسك بهدفك تمسكاً قويا ولا تيأس فلا يأس مع الحياة
ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة
إنك ستدخل قبرك ومعك إنجازاتك، أما نقودك وأولادك فسيرجعون ولكن الذي أضفته أنت إلى الدنيا وفي حياتك هو الذي سيدخل معك،
النقطة التالية: ما هي الصفات التي يجب أن تتوفر فيك لكي تحقق هدفك؟
2- الصبر ثم الصبر ثم الصبر: فاصبر وإياك أن تيأس، وإياك والعجلة. لقد جاء سيدنا خباب بن الأرت للنبي صلى الله عليه وسلم وهو يحبو ويقول له: يا رسول الله، ألا تدعو لنا؟ فغضب النبي واحمر وجهه وقال ما معناه: أن من كان قبلكم، كان يُنشر بالمناشير، لا يرُده ذلك عن دينه، والله ليُتمنَّ الله هذا الأمر، ولكنكم تستعجلون. فاصبر وستحقق هدفك، ولكن المشكلة أن الشباب يحاول مرة أو مرتين فيفشل، فييأس ويقول لا فائدة. حاول مرات عديدة، فالنبي صلى الله عليه وسلم حاول مع القبائل أعواماً طوالاً ليلجأ إليهم فيمنعوه وينصروه، 26 محاولة أجراها النبي صلى الله عليه وسلم.

(اخلاص)
اخلص عملك لوجه الله فما الفائده من وضع الخطط والاراده القويه التي نتمسك بها ان لم نكن مخلصين في اعمالنا
- بذل شديد للجهد: تبذل مجهوداً غير عادي، لا أن تنام وتحلم.
ضرورة الإخلاص لـ:
السالكين إلى الله
هذه كلمات اعجبتني في حقيقة الاخلاص
المخلص يتخلى قلبه عن الدنيا
الإخلاص يربي المسلم على طهارة القلب و سلامة الصدر
يبعث الإخلاص في المسلم علو الهمة و قوة الإرادة
الوعيد الشديد لمن فقده في عمله
(أمل)</FONT>
- الأمل والتفاؤل: ففي ديننا باستمرار تجد كلمة البُشرى في القرآن، والنبي كان دائماً متفائلاً وعنده أمل ويستبشر.
فلا شيءَ كالأمل والتفاؤل – بعد الإيمان – يولّد الطّاقة، ويَحْفز الهمم، ويدفع إلى العمل، ويساعد على مواجهة الحاضر، وصنع المستقبل الأفضل
الأمل والتفاؤل قوّة
واليأس والتشاؤم ضعف
الأمل والتفاؤل حياة
واليأس والتشاؤم موت
وفي مواجهة تحدّيات الحياة، وما أكثرَ تحدّيات الحياة !، ثمّةَ صنفان من النّاس، وموقفان أساسيّان:
يائس متشائم يواجه تحدّيات الحياة بالهزيمة والهرب والاستسلام
وآمِلٌ متفائل يواجهها بالصبر والكفاح، والشجاعة والإقدام، والثقة بالنصر ...
وما أروع الأمل والتفاؤل، وما أحلاه في القلب ! وما أعْوَنَه على مصابرة الشدائد والخطوب، وتحقيق المقاصد والغايات</FONT>
فأي الصنفين تريد ان تكون ؟؟!!
لا أعرٍفُ اليأسَ والإحباطَ في غَمَمِ
يَفيضُ من أملٍ قلبي ومن ثقةٍ

لا يُنبِتُ اليأسَ قلبُ المؤمنِ الفَهِمِ
اليأسُ في ديننا كُفْرٌ ومَنْقَصةٌ </FONT>

اخوتي واحبتي في الله حررت هذه الكلمات وٍارجوا الاخلاص لوجه الله</FONT></FONT>

</FONT>

يسلمك ربي الروعه في تواجدك الدائم شكراا لك